أحيا المصريون قبل أيام الذكرى الرابعة لفض قوات الجيش والشرطة المصرية بالقوة اعتصام ميدان رابعة العدوية في القاهرة وسط تحريض من وسائل الإعلام المحلية، وقد تسببت هذه العملية في مقتل نحو ألف من المعتصمين على أقل تقدير وفقاً لمنظمات حقوقية.

وفي 28 يونيو/حزيران 2013 توافدت حشود من المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي على ميدان رابعة للتظاهر السلمي والاعتصام تمسكاً بالشرعية ورفضاً لتغول الجيش في الحياة السياسية، لكن الآلة الإعلامية المؤيدة للانقلاب لم تنفك عن التحريض عليهم ليل نهار.

وتقرر فض اعتصام رابعة من النيابة العامة، ونفذ القرار فجر يوم 14 أغسطس/آب 2013، حيث اقتحمت آليات الجيش العسكرية ومدرعات الشرطة الميدان من جميع مداخله، وأمطر قناصة الأمن المتظاهرين بالرصاص وأطبقوا الخناق على المعتصمين.

من جهته، قال مدير مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان محمود جابر، إن الموقف في رابعة وغيرها من المجازر هو موقف واحد للنظام المصري لأنه دلالة منهجية في احتراف القتل والشراسة من قبل نظام السيسي بحق الشعب المصري.

وأضاف أنه سبقت رابعة كثير من الأحداث في الإسكندرية والمنصورة والقاهرة وغيرها الكثير، هناك أحداث دامية أيضاً،  حيث نفذت قوات الأمن والشرطة والجيش أكبر عملية قتل جماعي في تاريخ مصر الحديث، بحسب وصف منظمة هيومن رايتس ووتش، حيث قتل أكثر من ألف وفق إفادات الحقوقيين، ولم يتم محاسبة مرتكبي تلك الجرائم.

وختم بأن النظام المصري يتمتع بغطاء دولي وشرعية غربية سياسية للسيسي لكن ذلك لم يستمر كثيراً.