استغربت وزارة الخارجية القطرية موقف بعض وسائل الإعلام المتمثل بنشر التصريحات المزعومة لأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، رغم صدور بيان نفي رسمي، مؤكدةً أنه سوف تتم ملاحقة ومقاضاة المسؤولين عن عملية قرصنة الموقع الرسمي لوكالة الأنباء القطرية “قنا”.

 

وقالت الخارجية القطرية في بيان لها، نقلاً عن مصدر مسؤول، نُشر على موقعها الرسمي و حسابها بـ”تويتر”، إن “الموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء القطرية قد تم اختراقه في تمام الساعة 12:14 من صباح الأربعاء، وتم نشر أخبار كاذبة وعارية عن الصحة منسوبة إلى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر”.

 

وقال الكاتب والصحفي المصري “قطب العربي” لفضائية القناة التاسعة، إن ما تعرض له موقع وكالة الأنباء القطرية “قنا” أمر مدبر ليلاً، متعمد، وهو ليس من هواة القرصنة العاديين، بل هو اختراق من جهة كبيرة وتفهم جيداً العمل السياسي والتقني معاً.

وأضاف العربي لـ “ستوديو التاسعة” أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لا يتحدث أو يخطب في مثل هذه المناسبات، وهو أمر معروف لدى كل من يتابع الوضع القطري، مشيراً إلى أن الهدف من هذه الواقعة إحداث زعزعة بين المحيط الخليجي وعلاقات دول مجلس التعاون مع قطر.

وأشار العربي إلى أن سياسة قطر هادئة ولا تتعامل بانفعال، لكن هناك لوبيات تدفع باتجاه هذه الواقعة، للضغط على قطر بسبب مواقفها الإقليمية والدولية، وهناك بالفعل غرفة عمليات بالمنطقة، منها أطراف عربية وإسرائيلية تستهدف ضرب العلاقات السعودية القطرية ومحاصرة قطر لزعزعة استقرارها، ولكن سيتم استيعاب الموقف بحكمة السلطات القطرية الرشيدة.

 

من جهته، أكد الأكاديمي الكاتب والإعلامي السعودي الدكتور “خالد باطرفي”، لفضائية القناة التاسعة، أن الأمر كان مفاجئاً جداً، وهو مفبرك بالفعل لمخالفته في كثير من التصريحات للسياسة الحكيمة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وأضاف باطرفي، أنه من حق كل إنسان أن يصدق أو لا يصدق، لكن ليس من حقه أن يسيء إلى دولة خليجية عربية كقطر، راجياً المفكرين والمثقفين عدم التسرع في إصدار الأحكام، و الإساءة لدولة شقيقة مثل قطر، خاصة في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة.

 

وفي اتصال هاتفي أجرته القناة التاسعة مع الكاتب والإعلامي القطري الأستاذ “جابر الحرمي” بيّن أن الاستهداف كان واضحاً من خلال هذه العملية غير المهنية، من خلال قرصنة الموقع ونقل بيان مفبرك لأمير الدولة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وأضاف الحرمي، هناك كثير من علامات استفهام، وكأن غرفة عمليات دُبرت، على الصعيدين التقني والسياسي، فاستضافة المحللين السياسيين كان مجهزاً قبل الاختراق، وذلك للتعليق على تلك التصريحات المفبركة، دون استضافة أو حتى إجراء اتصال مع أي مسؤول أو إعلامي قطري، لكن رغم ذلك، فإن قطر ستلاحق وتقاضي كل من شارك في العملية.