لم يخلو ذهن المراقبين للمشهد السوري من الاسئلة الكبيرة اولها لماذا لم تعلن الفصائل السورية عن التوحد تحت راية واحد ويستغلوا الهدن ويوحدوا صفوفهم ثانيها لماذا التمسك ببقاء بشار من قبل بعض القوى الدولية والاقليمية وماحجم الاهمية التي يمثلها. ارتكب جرائم بحق شعبه تنوء منها الجبال ولم تتوقف الاسئلة ولكن من كثرة التدافع اصبحت بلامعني في ظل الخرس الذي فرض على من تغنوا طويلا بالحرية ووصفوا بانهم قلاعها.

سوريا التي اعادت ترتيب خارطة التحالفات الدولية والاقليمية سوريا التي علمت العالم المعني الحقيقي للصمود سوريا التي اصبحت مركزا لتصفية الحسابات الدولية على حساب الشعب الذي يطوق الى الحرية سوريا التي اصبحت مرتعا للمليشيات المسلحة من كل صنف ولون واصبحت سمائها في حاجة الى شرطي مرور سوريا التي اصبحت حقل تجارب الاسلحة الجديدة وايضا مكب نفايات الاسلحية منتهية الصلاحية وارض لتدريب الجيوش على حرب المدن سوريا ارض الابطال التي سيشهد التاريخ انها دفعت ضريبة الحرية ولم يبقى الا تنفيذ الاستحقاق سوريا ستنتصر رغم انف الجميع .