يبدو أن سورية مقدمة على مرحلة جديدة ما بعد التطبيق العملي لاتفاق خفض التصعيد، على الرغم من انتهاكات النظام السوري العديدة في غوطة دمشق، إذ المسار العام الطاغي اليوم هو مسار تكريس الاتفاق عملياً، بداية من الاتفاق الروسي الأميركي الأردني حول الجنوب، مروراً بالرعاية المصرية لاتفاقي حمص والغوطة الشرقية، وليس انتهاءً بالحديث الدائر بشأن إمكانات تطبيق الاتفاق في إدلب ومحيطها.

ورغم تزايد التوترات بين الولايات المتحدة وروسيا فإن ثمة مكان واحد تتجاوز فيه بهدوء الاتصالات بين قواتهما العسكرية هذا التوتر ليكون الخط الساخن بينهما هو سوريا

لتفيد مصادر مطلعة بوجود   خط هاتفي ساخن يربط بين مراكز العمليات الجوية لكلا الجانبين.  لتفيد هذه المصادر إن ما بين 10 و12 مكالمة تتم كل يوم عبر الخط الساخن، ما يسهم في الفصل بين الطائرات الحربية الأمريكية والروسية وهي تحلق لدعم مقاتلين مختلفين على الأرض.

 ليست تلك بالمهمة البسيطة  بحسب محللين في ضوء تعقيدات الحرب في سورية. فموسكو تساند نظام الأسد التي تدعمها أيضا إيران وجماعة حزب الله اللبنانية   اما الولايات المتحدة فتساند مجموعة من الفصائل الكردية والعربية لتركز قوة نيرانها على تنظيم الدولة

مراقبون للمشهد العام يرون ان  الخط الساخن  في سوريا الوحيد الذي لا يتأثر بالتوتر بين روسيا وأمريكا لكتون التفاهمات الأميركية الروسية   هي السقف المحدد للمعارك الإستراتيجية على الحدود  مع تخفوفات من أي مشهد جديد يطرأ على الساحة  العسكرية من جانب الثوار يخلط الاوراق مجدداً ويقلب الطاولة على اللاعبين الأساسسين في هذه اللعبة