يبدو أصوات طبول الحرب الجديدة في الشمال السوري باتت أعلى من ذي قبل ، مما يشي بقرب اندلاع المواجهة المؤجلة منذ فترة طويلة ، والتي بناء عليها سيعاد رسم خارطة السيطرة في منطقة تشهد تشابك بالسيطرة لا يمكن حله بمفاوضات تجري هنا أو محاولات اقتحام تجري هناك.

تركيا ، التي أعلنت مراراً وتكراراً الرغبة العميقة لديها باقتحام مناطق اعتبرتها من ضمن القائمة التي تكفيها لتحقيق أمنها القومي، اليوم تجد نفسها في مواجهة لابد منها مع منغصها الأكبر في سوريا الـ ب ي د

تختلف التسميات التي بدأ الاعلام التركي التعامل معها اتجاه ما سيشهد ريف حلب الشمالي ، بين من يعيد استخدام مصطلح درع الفرات الذي كان باكورة التدخل العسكري الفعلي التركي في سوريا في آب العام المنصرم و حتى آذار الفائت ، باضافة رقم  ٢  ، وهو ما يعد استكمالاً لما بُدأ به قبل أشهر طويلة  في حين يفضل البعض الآخر  من الاعلام التركي  الاعتماد على تسمية جديدة  سيف الفرات  ، في كناية لحسميته في قطع أوصال  روج آفا   دولة الأكراد في شمال سوريا إلى غير عودة

 فيبدو ان  الوقوع بين فكي كماشة هي ما تذهب إليه تركيا في تعاملها مع المعركة المقبلة في  عفرين ، وبالطبع وضع الخطط العسكرية و التمهيد الاعلامي المكثف ، يترافق مع تطمنيات وحرب نفسية موجهة للطرف المقابل.

فطبول الحرب تُقرع من جديد، وانتقال من  الدرع  إلى  السيف  واسم  الفرات  قاسم مشترك بينهما، فبعد انتهاء  درع الفرات  التي تمكنت من خلالها القوات التركية مع فصائل المعارضة من السيطرة على جرابلس والباب والراعي وقراها، انتهت تجهيزات العملية الجديدة بشكل شبه كامل تحت اسم  سيف الفرات  بالاشتراك بين القوات ذاتها.