على وقع تصاعد التصريحات التركية الرسمية، حول إطلاق معركة جديدة وشيكة داخل الأراضي السورية، على غرار عملية  درع الفرات بهدف تحجيم نفوذ ميليشيا وحدات الكردية المصنفة تركياً على قائمة الإرهاب، تواردت أنباء حول انسحاب القوات الروسية من منطقةعفرين بالتزامن مع تأكيد نائب رئيس الوزراء التركي على ضرورة تطهير المنطقة من الإرهاب .

 

أحداث وتداعيات جاءت بعد أيام من تلميح الرئيس التركي  رجب طيب أردوغان  بأن بلاده مستعدة لبدء عملية مماثلة لدرع الفرات شمال سوريا قريباً،في مشهد خلط الأوراق مجدداً بعد التصعيد الامريكي الروسي حول احتمالية تدخل عسكري لواشنطن ايضاً في سوريا

 

المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا  قالت في مؤتمر صحفي، لها أن اتهامات واشنطن لنظام الأسد بأنه يخطط لشن هجوم كيميائي جديد تأتي تمهيدا لتدخل عسكري في البلاد وأعتبرت ان هذا الوضع يشبه عملا استفزازيا من الناحيتين العسكرية والإعلامية

 

مؤشرات هذه التعقيدات ظهرت الأسبوع الماضي مع إسقاط القوات الأميركية طائرة من طراز سوخوي تابعة لسلاح الجو السوري، وهو أول حادث يُسقط فيه الأميركيون مقاتلة سورية، منذ بدء الحرب في هذا البلد قبل أكثر من ست سنوات.

 

موسكو وصفت الحادث بأنه  عدوان عسكري  فيما قالت وزارة الدفاع الأميركية إن إسقاط الطائرة كان  دفاعاً عن النفس  لأنها كانت تشن غارات على  قوات سورية الديموقراطية

 

منذ سنوات، والحرب الداخلية في سوريا هي حرب، أو حروب، بالوكالة  وتنافس بين قوى إقليمية منخرطة في سوريا تنافس محموم على من سيحتفي بهزيمة  تنظيم الدولة ومن سيخلف  خلافة  هذا التنظيم في سورية ومع توقع سقوطه في الرقة، يظهر صراع جديد على ملء الفراغ الذي سيخلّفه هذا السقوط