يبدو ان المؤسسات الأمريكية الثلاث الرئيسية في الولايات المتحدة البنتاغون و المخابرات و البيت الأبيض على ذات المعلومات المتعلقة بوجود نشاط مشابه لذلك الذي شهده مطار الشعيرات في حمص ، قبيل ارتكاب مجزرة الكيماوي في خان شيخون نيسان الفائت ، هذه المعلومات التي تلاها تهديد بدفع ثمن باهظ جدا سرعان ما انضم إليه بعض الدول مبدية استعداها بالمشاركة في هذا العقاب.
البيت الأبيض أعلن، عن وجود معلومات استخباراتية تقول أنه تم رصد استعدادات محتملة لنظام الأسد لشن هجوم آخر بالأسلحة الكيماوية هذه المعلرمات التي تم ربطها بتهديد شديد لبشار الأسد بدفع ثمن باهظ جدا هو وقواته إذا شن هجوما بالأسلحة الكيماوية ضد المدنيين.
ورغم أن المفتشين الدوليين أكدوا في نيسان الماضي، على أن غازًا سامًا استُخدم في الهجوم على خان شيخون، إلا أن النظام السوري وداعميه يتهمون حتى اليوم “المجموعات الإرهابية” بالمسؤولية عنه.
لتنضم إلى واشنطن في تهديدها فرنسا، بعد ان اتفق إيمانويل ماكرون اتفق مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب في اتصال هاتفي، على العمل معا على رد مشترك في حالة وقوع هجوم كيماوي في سوريا.
الاصطفاف الفرنسي – الأمريكي ، لم يكن وحيداً اذ تبعه وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون باعلان تعهد بلاده بدعم أي تحركات عسكرية أمريكية في سوريا حال تكرار الأسد استخدام الكيماوي.
وفي مجلس الأمن وجدت التهديدات الأمريكية الفرنسية البريطانية دعماً من الأمم المتحدة، التي عبرت عن ادانتها بأقوى العبارات داعية إلى محاسبة المتورطين في شن مثل هذه الهجمات وفقا للقانون الدولي.
كثير من المتابعين للملف السوري يرون أن التهديدات الأمريكية الاستباقية لا تملك فائدة واقعية ، نتيجة التشدد الروسي في هذا الملف ، والذي عبر عنه أمس الأول ، سيرغي لافروف في اتصال مع نظيره ريكس تيلرسون ، و تلاه أمس بيان غاضب من الكرملين حول التصريحات الأمريكية الجديدة.
فمالذي تسعى اليه امريكا في حشدها لجبهة دولية جديدة لمواجهة كيماوي الأسد المقبل وهل ستكون القضية السورية باب يضع روسيا على مسار تصادم مع الولايات المتحدة