وتيرة المفاوضات تسير بشكل متسارع يوما بعد يوم دون الوصول الي صيغة توقف الدماء السورية . وعلى طاولات الاستانه وجنيف.. الساسة السوريين يطالبون لتسوية سياسية بعد هدنه ابرمت بين الولايات المتحدة الامريكية والروس .
هدنه ابرمت بعيداً كل البعد عن الاطراف السورية المتصارعه والتي اسدلت الستار عن حقيقة الصراع الحالي الدائر في سوريا
فالثورة السورية خلال الست سنوات الماضية وبفعل التفاعلات المحلية والتدخلات الإقليمية والدولية قد تحولت من احتجاجات مدنية إلى ثورة سلمية فثورة مسلحة ثم إلى ما يشبه الاحتراب الأهلي ثم إلى حرب بالوكالة ثم إلى نزاع دولي بنكهة إقليمية بما يخرجها تماماً من السياق الذي بدأت الثورة لأجله والأهداف التي قدمت كل تلك التضحيات لتحقيقها.
وبين المفاوضات واجتماعات الساسه هناك مواطنون سوريون يعانون في الداخل السوري من انتهاك الهدنة من قبل النظام ويدفعون ثمنا غاليا من دمائهم حيال الغطرسة البشارية في سوريا .
فالطرف المعبر عن النظام يروج لان فكرة رحيل الاسد خط احمر فيما راه الكثير من المحللين انه رفع لسقف التفاوض فقط وان نظام الاسد اصبح فعليا جزءا من الماضي .
وبات يروج في اروقة السياسة فكرة تدوير نظام الاسد بل وباتت فكرة رحيله من عدمه سواء عند البعض .
ولكن السؤال الذي يجول في خاطر السوريين بعيداً عن السياسة لماذا العجز العسكري ولماذالا تتوحد فصائل المعارضة .؟
هل باتت قدرة المعارضة ضعيفه علي طرد الاسد وهل يصب الاقتتال الدائم بين بعض الفصائل المعارضة يصب في مصلحة الثورة ..
مخاض طويل مرت به الفصائل المعارضة في سوريا ادي الي صعوبة ولادة طبيعية لكيان موحد وذلك بسبب تشوهات عقائدية وخلافات عميقة وجذرية بين الفصائل
ليبقي السؤال المرير علي الشعب السوري .. متي تتوحد المعارضة ؟