عاد اسم الداعية الإسلامي الهندي ذو الشهرة العالمية “ذاكر نايك” إلى واجهة الأحداث، بعدما أعلنت الهند أنها تقدمت بطلب إلى الإنتربول لوضع اسمه على قائمة المطلوبين دوليا.

وذكرت السلطات الهندية أن “نايك” متهم بالتورط في قضايا غسيل أموال وكسب غير مشروع، لكن الماضي القريب يذكر أن السلطات الهندية اتهمت ذاكر نايك في أغسطس الماضي بالإرهاب، وبنشر العداوة بين أتباع الأديان المختلفة، والقيام بنشاطات غير قانونية تهدد الأمن العام، لكن نايك يؤكد أن أسلوبه في الدعوة لم يتغير منذ خمسة وعشرين عامًا ويستنكر مطاردة السلطات الهندية له منذ ثمانية أشهر.

وقد أجرت فضائية “القناة التاسعة” مكالمة هاتفية مع الداعية الإسلامي عبر برنامج “استوديو التاسعة” وهذا ما جاء فيها:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وعليكم السلام ورحمة الله

لماذا اتهمتكم الحكومة الهندية بالإرهاب؟

أمارس الدعوة منذ سنوات عديدة، ولكن الحكومة الهندية تطاردني لأنني أكثر الدعاة شهرة، ولهذا السبب يودون أن يوقفوا نشاطاتي، وأنا في كل المحاضرات التي ألقيتها كانت بنفس النمط ولا تختلف عن المحاضرات التي قدمت في الأشهر الثمانية الماضية، ومن أجل انتشارها بشكل كبير بين الناس، وقبول الكثيرين للإسلام، وهو دين السلام، و يحافظ على حقوق الإنسان، أرادوا أن يوقفوا أنشطتي. لدينا أكثر من 6 مليون من المعجبين، يقولون عني أنني أقتل المئات من الناس، وقد قام الإعلام الهندي بالفترة الأخيرة باتهامي، ولكن مئات الآلاف قاموا لنصرتي والتظاهر من أجلي،  وأن الدكتور ذاكر نايك ليس له أي صلة بالإرهاب، ولكن بعد ثلاثة أشهر، بدأت الحكومة الهندية باختيار كلمة على الميديا والتلفزيون من خلال خمسة عشر عاماً من الكلمات، ويقولون أن هذه الحلقات والحملات تدعو إلى العنف والإرهاب، فكيف يتهمونني بالإرهاب وقد طلبوا مني سابقاً إلقاء محاضرات لأكاديمية الشرطة الهندية منذ عامين ونصف؟!

كيف ستقوم بالدفاع عن نفسك أمام هذه الاتهامات؟

أيُّ شخص في العالم غير مطالب لتقديم دليل قاطع على براءته، وهم لا يملكون أيّ دليل على هذه الاتهامات، هم يقولون أن طالبًا من الذين دعمناهم اتُّهم بالإرهاب وهذا كلام لا يعقل. من خلال محاضراتي أقول ضد ما يقوم به تنظيم الدولة الإسلامية، فكيف أقوم بدعم التنظيم؟!

وأنا دائماً أنتقده في محاضراتي، وأتحدث عنه عنه بشكل سلبي، وهذا موجود عاليوتيوب، فهم يتهمونني بنشر الإرهاب وهذا غير صحيح.

أنت تعلم أن القناة التاسعة تقوم بحملة تضامنية معك لنصرتك، فما النصيحة التي يمكن أن تقدمها ؟

أشكركم جميعًا، وأسأل الله لكم الأجر والثواب، أنتم وكل من تضامن معي، إن الله سينصر الحق، وإن الباطل زاهق، هم يريدون إيقاف الدعوة الإسلامية، وهم الآن يهاجمون أكثر الدعاة في الهند ويتهمونهم بالإرهاب، ولكنني أؤمن بما يقوله الله في كتابه الكريم “وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ”.

فأنا أؤمن بما أقوم به، وإذا لم يريدوا أن أقوم بالدعوة في الهند، فسوف أقوم بها في كل دول العالم وفي كل مكان. جنَّتي معي في أيّ مكان مهما اتهموني، وإنني أسعى للآخرة، ولنشر دين الله سبحانه وتعالى، وأنا مسلم  وأؤمن بالله والله كافٍ بالنسبة لي.

هل  ستقوم بالسفر والتنقل بحرية؟

أنا لن أسافر إلا للدول الآمنة بالنسبة لي، و كل الدول التي دعمتني سأزورها بحرية، والتي تؤمن بأن ذاكر نايك ليس متهماً، وقد أخبرتهم أن الدكتور ذاكر رسولٌ للسلام، وقد حصلت على أعلى جائزة إسلامية، وهذا دليل على عدم ممارستي العنف. وقد ذهبت إلى ماليزيا والسعودية ودبي وكل مكان.. فكيف يتهمونني بالإرهاب في هذه الدول؟! إنهم أعداء الإسلام، لا يريدون أن نكون متَّحدين، ويجب أن يكون لنا إنتربول إسلامي ولا نخضع لهذا الإنتربول الدولي، ويجب أن يكون لدينا مخابرات إسلامية تأتي بالحقيقة التي ينبغي أن تصل لأعداء الإسلام.

هل تخشى الاعتقال قريبًا؟

أدعو الله عز وجل أن يدعمني، وهذا ما أستطيع فعله، ومصيري بيد الله سبحانه وتعالى، فهم يريدون أن يوقفوني عن الدعوة.

ماهي الرسالة التي تريد أن ترسلها للدولة التركية التي زرتها من قبل؟

نعم لقد كنت هناك منذ فترة قصيرة، أنا أحترم كثيرًا الرئيس أردوغان، وأدعو الله له العون والمساعدة،  فالرئيس أردوغان يعاني تحديات من أعداء الإسلام، و يخوض حربًا من أجل السلام والإسلام، وهنا يجب على جميع الدول الإسلامية أن تتوحد.

هل اتصل بك أحد من المسؤولين في أي دولة ؟

نعم، بعض رؤساء الحكومات والوزراء اتصلوا لدعمي.

أشكرك كثيرًا دكتور ذاكر نايك، ونسأل الله أن يحفظك من كل سوء.

السلام عليكم ورحمة الله