تناولت صحيفة نيويورك تايمز الأزمة السورية المتفاقمة والمعارك المستعرة لمحاولة استعادة مدينة الرقة من سيطرة تنظيم الدولة، وقالت إن معركة أكبر من الرقة تلوح في الأفق وتستهدف سحق التنظيم والسيطرة على سوريا.

وذكرت أن قوات مدعومة من الولايات المتحدة بدأت تشن هجوما على مدينة الرقة شمالي سوريا التي يتخذ منها تنظيم الدولة عاصمة له، وأن هناك دلائل على أن هذه القوات سرعان ما تستولي على المدينة وتحقق الهدف الذي طال انتظاره.

واستدرك بالقول: لكن قادة تنظيم الدولة -الذين سحبوا معظم قواتهم الأشد شراسة من المدينة- وغالبية المتورطين في الحرب السورية المتشعبة يتطلعون إلى معركة أكثر حزما في جنوبي البلاد.

وأوضحت الصحيفة أنه يتوقع أن يخوض تنظيم الدولة آخر معاركه بالمنطقة في سوريا المحاذية للحدود مع كل من العراق والأردن، والتي تضم الكثير من الاحتياطات النفطية السورية المتواضعة، ما يجعل منها منطقة هامة في استقرار سوريا وفي التأثير على البلدان المجاورة.

وأضافت أن كل من يطالب بهذه المنطقة ذات الكثافة السكانية المنخفضة في هذه النسخة من اللعبة الكبرى بالقرن الـ 21، فإنه ليس فقط سيحصل على الفضل في الاستيلاء على ما هو مرجح لأن يكون آخر تعديل للأراضي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة في سوريا، ولكنه سوف يلعب دورا هاما في تحديد مستقبل سوريا.

وأشارت الصحيفة إلى أن طيارا أميركيا أسقط الخميس الماضي طائرة بدون طيار إيرانية الصنع بحجم طائرة “بريديتور” (المفترس) الأميركية، والتي أطلقت نيرانها على مقاتلين سوريين تدعمهم أميركا ومستشارين من القوات الخاصة الأميركية.

كما تحدثت بإسهاب عن القوى والفصائل المتقاتلة في سوريا، وعن القوى الدعمة لها، وعن الأدوار التي يقوم بها اللاعبون الإقليميون بالوقت الراهن في هذه الأزمة السورية المتفاقمة.