يجدد عضو المكتب السياسي في حركة “حماس”، صلاح البردويل، في حوار مع صحيفة “العربي الجديد”، موقف حركته بالتمسك بالمصالحة الفلسطينية ورفضها العودة إلى مربع الانقسام، مؤكداً أن حركته قدّمت كل ما في يدها للسلطة الفلسطينية، من المعابر والسلطات في غزة وغيرها.
ويبدي البردويل مرونة من قِبل “حماس” بشأن حكومة الوحدة الوطنية، مشيراً إلى أن الحركة غير متمسكة بالمشاركة فيها إذا كانت ستتسبب في التأثير سلباً على القضية الفلسطينية، مشدداً على التمسك بسلاح المقاومة كما يتطرق إلى العلاقة مع قطر ومصر، نافياً أن تكون “حماس” ذهبت للمصالحة بسبب الضعف أو قلة التمويل.
وقال البردويل أنه من الواضح أننا قمنا بالخطوة الأولى عبر حل اللجنة الإدارية، ثم الخطوة الثانية الخاصة بتمكين الحكومة وتسليم المعابر، وحكومة الوحدة استلمت المعابر، ولم تراعِ أي نوع من الوحدة الوطنية، وقامت بطرد كل من فيها من “حماس” واستبقت فقط أبناء “فتح”، وهذه خطوة كانت حساسة، ولكن نحن رفضنا أن نثير أي مشاكل، وسارت الأمور.
ولكن الآن بقي الاستحقاق الثالث وهو مناقشة القضايا، وعندما بدأنا الاستعداد للمجيء إلى القاهرة لمناقشة هذه القضايا وفق ما هو متفق عليه، فوجئنا أن السلطة ترسل إلينا من يطلب تأجيل كافة الملفات وأن نناقش فقط ملف تمكين الحكومة، وذلك على الرغم من أن الحكومة استلمت المؤسسات، فلماذا تؤجل باقي الملفات؟ هم يقولون إن عليهم ضغوطاً ولا يستطيعون مواجهة الضغوط الأميركية والإسرائيلية، ويريدون التأجيل، ولن يتقدّموا خطوة إلا بعد تمكين الحكومة. أصبح هناك خلط بين المراحل، وحركة “فتح” والسلطة الفلسطينية هي السبب في هذا الخلط، علماً بأن السلطة قالت إننا سنلتزم بالخطوات كاملة.
كانت هناك اجتماعات بين الفصائل ليلة الاجتماع مع الجانب المصري، والكل مجمع على الالتزام بتطبيق اتفاق القاهرة 2011، وفق الجدول الزمني المحدد له، حتى الاستخبارات المصرية قالت إنه تم الالتزام أمامها وهي ملتزمة بما تم الاتفاق عليه ولكنها لا تريد ردة فعل، وتريد نوعاً من التماس العذر في المقابل نحن أكدنا أنه لا يمكن أن تتم المصالحة بهذا الشكل.