تعتزم “إسرائيل” إرسال وفد أمني إسرائيلي كبير، برئاسة رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي “الموساد” يوسي كوهين، إلى واشنطن هذا الأسبوع، من أجل بحث الأزمة السورية.
وكشف موقع “المصدر” الإسرائيلي، أن الوفد الأمني الإسرائيلي الكبير الذي سيزور أمريكا، سيعمل على “التأثير في مسودة اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سوريا وإخراج المليشيات الشيعية والإيرانية من المنطقة”.
وأوضح الموقع، أن الوفد “الأمني الكبير، سيسعى لدفع المحادثات مع المسؤولين في البيت الأبيض وفي المنظومة الأمنية الأمريكية قدما”، لافتا إلى أن “أحد المواضيع المركزية التي سيتحدث عنها الوفد الإسرائيلي في هذه الزيارة هو اتفاق إطلاق النار في جنوب سوريا وتأثيراته”.
وتشعر “إسرائيل”، بأن مصالحها الأمنية لم تذكر في مسودة اتفاق إطلاق النار الذي تبلوره الولايات المتحدة وروسيا، حيث أكد بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية، بعد لقائه مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون قبل نحو شهر، أن “إسرائيل تعارض اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سوريا؛ لأنه يعزز بقاء القوات الإيرانية في الدولة إلى الأبد”.
ومن المتوقع أن تحاول البعثة الإسرائيلية، “إقناع كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية بتعديل أجزاء من اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سوريا، والتطرق فيه بشكل واضح ومباشر إلى الحاجة إلى إخراج القوات الإيرانية، وقوات حزب الله، والمليشيات الشيعية من سوريا”، وفق “المصدر”.
وقبل يومين، استعرض يوسي كوهين، رئيس “الموساد” الإسرائيلي الذي يتوقع أن يرأس الوفد الإسرائيلي، خلال اجتماع أمني إسرائيلي رسمي، “مخاطر الوجود الإيراني على الساحة السورية”، حيث حذر من ما سماها “المخاطر المترتبة على تراجع تنظيم الدولة، في الوقت الذي تسارع فيه إيران والقوات الموالية لها في سوريا ولبنان والعراق واليمن بالسيطرة على المناطق التي يتركها تنظيم الدولة، وملء الفراغ”.