علقت صحيفة “إندبندنت” البريطانية على الأنباء التي ترددت حول مقتل البغدادي في غارة روسية جنوبي مدينة الرقة السورية مساء الـ 28 من مايو المنصرم، وفقا لما أعلنته وزارة الدفاع الروسية اليوم الجمعة.
وأضاف التقرير أن المسؤولين الروس والغربيين يعتقدون أن مقتل البغدادي، حال ثبتت صحته، سيقود على الأرجح إلى انهيار مقاومة التنظيم الإرهابي، والزيادة في الأعداد المتنامية بالفعل في المنشقين عن التنظيم.
وأوضح التقرير أن مقتل أبو بكر البغدادي سيزيد بالفعل من هيبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يُنظر إلى قراره الخاص بإرسال قوات عسكرية روسية إلى سوريا على أنه يتناقض مع التردد والمراوغة التي اتسم بها الموقف الأمريكي والأوروبي حيال الأوضاع في البلد العربي الذي مزقته الحرب.
كان بيان صادر عن وزارة الدفاع الروسية اليوم الجمعة قد ذكر أن الغارة الروسية التي قُتل فيها البغدادي كانت تستهدف اجتماعا لكبار المسؤولين في التنظيم، والذي عقد للتخطيط لخروج المقاتلين من المدينة، وقد أسفرت الغارة عن مقتل عدد من كبار المسؤولين و330 إرهابيا.
وأضاف البيان:”حسب المعلومات التي يجري التحقق منها عبر مختلف القنوات، كان أبو بكر البغدادي حاضرا أيضا في الاجتماع الذي أغار عليه الطيران الروسي، وتم القضاء عليه”.
وجاء في بيان وزارة الدفاع أن الغارة نفذتها طائرات من طرازي “سو-35″ و”سو-34” في الضواحي الجنوبية للرقة. وتم إبلاغ الجانب الأمريكي مسبقا بتوجيهها.
وسبق وأن كشف مسؤول أمريكي في وزارة الدفاع، أن زعيم تنظيم الدولة “أبوبكر البغدادي” قد فر من مدينة الموصل العراقية، وذلك قبيل فترة وجيزة من تمكن قوات حكومة بغداد وميليشيات الحشد من محاصرة المدينة.