كشفت صحيفة واشنطن تايمز عن إجراء مباحثات في بغداد بين رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ومسؤولين أميركيين، تناولت إبرام اتفاق يضمن بقاء قوات أميركية في العراق إلى أمد بعيد.
وقالت الصحيفة إن الاتفاقية المزمعة التي تناولت المعايير القانونية والدبلوماسية، تهدف إلى تزويد العبادي بغطاء سياسي لمواجهة معارضي التواجد الأميركي طويل الأمد في العراق. وكانت وكالة أسوشييتدبرس نقلت في وقت سابق عن مسؤول عراقي وآخر أميركي قولهما إن المباحثات التي جرت مطلع شهر مايو/آيار الحالي ما زالت قائمة.
ونسبت الصحيفة الأميركية إلى القيادي السابق بوزارة الدفاع (البنتاغون) إريك إيدلمان قوله الخميس إن بلاده قد تحتاج إلى ما يزيد على عشرين ألفا من قواتها بالعراق، وذلك بعد إلحاق الهزيمة المتوقعة بـ تنظيم الدولة الإسلامية والانتهاء من معركة الموصل.
وقال إيدلمان إن العبادي قد يتخلى عن إجراء تصويت برلماني على أي اتفاق عسكري مع الولايات المتحدة، مشيرا إلى أنه قد يبرم اتفاق كهذا عن طريق إجراء تنفيذي. ومن المرتقب أن يجري تعريف الجنود الأميركيين على أنهم مستشارين لتجنب طلب موافقة البرلمان على الاتفاق، حسب وكالة الأسوشييتدبرس.
وأشارت واشنطن تايمز إلى حاجة الولايات المتحدة للإبقاء على الآلاف من قواتها، ومن الطواقم الأخرى التابعة للجيش الأميركي في العراق بمرحلة ما بعد تنظيم الدولة.
وأضاف إيدلمان -الذي خدم في عهد الرئيس الأسبق جورج بوش- بإحدى المقابلات أن أربعة إلى ثمانية آلاف من القوات الأميركية قد تكون كافية من أجل مساعدة القوات الأمنية العراقية المحلية على حفظ الأمن بالموصل بعد طرد تنظيم الدولة منها.
وأوضحت أن مسؤولين أميركيين وعراقيين يقولون إن تنظيم الدولة فقد غالبية الأراضي التي كان يسيطر عليها بالعراق، وأنه من المتوقع أن يخسر أيضا عاصمته العراقية ممثلة بالموصل.
واستدركت بالقول: لكن تنظيم الدولة قد يعود إلى طريقة حرب العصابات، وإن الوجود العسكري الأميركي يعتبر ضرورة ملحة لضمان عدم عودة العراق لسفك الدماء.