أثارت تصريحات وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون سخطا فلسطينيا بعد أن قال إن مسؤولين في السلطة الفلسطينية أبدوا موافقتهم على وقف المخصصات المالية لأسر الشهداء والأسرى.
وجاءت تصريحات تيلرسون الثلاثاء الماضي في جلسة استماع أمام الكونغرس الأميركي بشأن إقرار ميزانية وزارة الخارجية لعام 2018، حيث أكد أن القضية نوقشت مباشرة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال زيارة الأخير لـواشنطن الشهر الماضي.
وقال المسؤول الأميركي إن الفلسطينيين غيروا سياساتهم وقرروا وقف صرف رواتب “لعائلات المدانين بأعمال القتل والعنف ضد الآخرين”.
ولهذا السبب لم تتلق إيمان بني جامع راتب زوجها الأسير المحرر جهاد (51 عاما) -الذي اعتقل لأكثر من عشرين عاما في سجون الاحتلال وأفرج عنه في صفقة وفاء الأحرار (شاليط) عام 2011- بعد مرور أسبوعين على موعد صرفه، كما لم تبلغ رسميا بوقفه.
وإن تدبرت بني جامع، وهي أم لطفلين، حال أسرتها لهذا الشهر فإنها لن تتمكن من ذلك وفق قولها لـالجزيرة نت الشهر القادم، لا سيما وأن زوجها يعاني مرض الشلل الرعاشي (الباركنسون) الذي أقعده عن الحركة ويصرف نحو ثلث راتبه للعلاج.
لكن الأسير بني جامع ليس إلا واحدا من 277 أسيرا ممن أوقفت رواتبهم لا سيما المفرج عنهم ضمن “صفقة شاليط”، كما يقول عبد الرحمن شديد المتحدث باسم أسرى الصفقة المبعدين لـغزة.
ولم ترد السلطة الفلسطينية أو وزارة ماليتها لتوضيح الأمر، ولم يكن لدى هيئة شؤون الأسرى والمحررين ما تقوله غير نفي علمها بأي وقف للرواتب، ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن رئيس الهيئة عيسى قراقع قوله “إن قرار كهذا لا يمكن تنفيذه، وتنفيذه يعني تصفية السلطة الفلسطينية بعيون شعبها”.