نقلت صحيفة ديلي تلغراف عن قائد بـ التحالف الدولي -الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية- أن مقاتلي التنظيم لن يعد بإمكانهم الهروب من سوريا لتنفيذ هجمات في أوروبا كتلك التي وقعت في باريس وبروكسل.
وقال المبعوث الرئاسي الخاص لدى التحالف برت ماكغورك إن “وحدات القتال الإرهابية” العازمة على أن تعيث فسادا في أوروبا لم يعد بإمكانها مغادرة الرقة عبر تركيا.
وأضاف “منذ وقت ليس ببعيد، ما كان سيفعله التنظيم هو التخطيط لهجوم إرهابي في الرقة ثم يتسللون إلى الخارج.. ويذهبون لتنفيذ هجوم في مطار مثل باريس أو بروكسل. وهذا ما كانوا يفعلونه، وكانوا يطورون تلك القدرة. لكنهم لا يستطيعون ذلك بعد الآن”.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الادعاءات جاءت بعد أن اعتقلت القوات الكردية أحد مقاتلي التنظيم في شمال سوريا والذي قدم تفاصيل عن الوحدات المدربة لتنفيذ هجمات على الأراضي الأوروبية وحذر من تفجيرات “انتحارية” في المستقبل.
وقال هذا المقاتل إن كل أوروبي عبر إلى سوريا أتيحت له فرصة الانضمام إلى لواء “الخرسا” الذي قدم برنامجا تدريبيا لمدة سبعة شهور، يشمل طريقة صنع القنابل والقدرة على التحمل.
وأضاف “البرنامج شاق جدا.. وإذا بدأ عشرون التدريب، لا يتمه بنجاح غير خمسة فقط. وبعد ذلك يعودون إلى أوروبا ويهاجمونها”.
وقال عضو التنظيم -الذي لم يُذكر اسمه- إن لواء الخرسا لا يزال نشطا، ويمكن توقع وقوع المزيد من الهجمات.
وأشارت الصحيفة إلى تأكيد وزير الداخلية الفرنسي جيرارد كولومب أمس بأن 271 شخصا (217 بالغا و54 قاصرا) كانوا قد عادوا من العراق وسوريا خلال الـ 18 شهرا الماضية بعد التحاقهم بالتنظيم، وأن نحو 20% من هؤلاء من النساء، مما يزيد من مخاوف عودة المزيد من النساء المتطرفات من أراضي التنظيم.