نشرت مجلة “إيكونوميست” تقريرا، تقول فيه إن التفجير الانتحاري الأخير في مدينة مانشستر ليلة الاثنين، يكشف عن المخاطر التي يمثلها تنظيم الدولة في ليبيا.
ويشير التقرير، إلى أن تنظيم الدولة، وإن كان في تراجع منذ العام الماضي في ليبيا، وهي البلد الذي يعاني من فوضى وحرب أهلية، إلا أنه لم ينته، كما هو الحال الآن في كل من العراق وسوريا، ففي كانون الأول/ ديسمبر 2016، خسر معقله القوي في مدينة سرت، وضربته المقاتلات الأمريكية بداية العام الحالي، إلا أنه لم يخرج من المعادلة بعد.
وتقول المجلة إنه كان ينظر للفرع الليبي من تنظيم الدولة على أنه الأقوى والأكثر شراسة خارج منطقة “الخلافة” في المشرق، واعتقد الكثيرون أن ليبيا ستكون الساحة التي يلجأ إليها المقاتلون المنهزمون في العراق وسوريا لمواصلة المعركة، إلا أن الغارات الجوية وخسارة سرت أنهتا هذا السيناريو.
وبحسب التقرير، فإن “الفوضى في ليبيا ظلت أمرا عاديا منذ الثورة التي أطاحت بنظام معمر القذافي، ومنذ ذلك الوقت تحكم البلاد ثلاث حكومات ومليشيات مسلحة موالية لهذه الحكومة أو تلك، وفشلت خطة لتوحيد البلاد تحت قيادة حكومة واحدة وقعت برعاية من الأمم المتحدة في عام 2015، بل زادت الحكومة، التي تعرف بحكومة الوحدة الوطنية، من الفوضى العامة في البلاد”.
وتختم “إيكونوميست” تقريرها بالقول إن “تنظيم الدولة وحلفاءه في ليبيا يقومون في الوقت الحالي بمراقبة الوضع والتحرك بهدوء، حيث يحاولون بناء قواهم ببطء، أما عن تسوية الوضع في البلاد فإنها لا تزال بعيدة المنال، ويعني استمرار الفوضى إتاحة مساحة جديدة للجهاديين ليعيدوا ترتيب صفوفهم من جديد، وبالتالي استمرار المخاوف والعمليات القادمة باتجاه أوروبا”.