علقت صحيفة غارديان على التنافس بين واشنطن وموسكو من أجل دور في أي اتفاق سلام في سوريا، مع دخول الحرب مرحلتها النهائية، بأنه يزيد خطر اندلاع حرب أوسع نطاقا.
وأشارت كاتبة المقال ماري ديجيفيسكي إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تصدر فيها تحذيرات شديدة بإمكانية تصاعد مواجهة أميركية روسية مباشرة في سوريا، في أسوأ الأحوال، إلى حرب عالمية ثالثة.
وأضافت أن ما يجري الآن له أصداء في النزاعات بالوكالة التي خاضتها القوى العظمى خلال المراحل الأخيرة من الحرب الباردة، ولكن مع عناصر إضافية من الخطر لأن القواعد المقبولة وقنوات الاتصال الرسمية لم تعد موجودة إلى حد كبير.
“من الواضح أن الصراع في سوريا -كما هي الحال الآن- هو عن مستقبل البلد أولا، ومنافسة على الصعود الإقليمي بين تركيا وإيران ثانيا “
وانطلق جرس الإنذار الأخير بعد أن أسقطت القوات الأميركية مقاتلة سورية وقالت روسيا إنها ستتعامل في المستقبل مع أي طائرة أميركية تحلق غرب الفرات كهدف محتمل، وأعلنت أيضا أنها ستقطع الخط الساخن بينها وبين أميركا المخصص لمنع الصدامات العرضية في المجال الجوي السوري.
وأردفت الكاتبة أن المسرح الأكثر خطورة يظل سوريّا، وذلك بسبب تعقيده جزئيا وأيضا لأن الحرب تقترب من نهايتها. ويبدو أن الرئيس بشار الأسد يعتقد الآن بأنه -مع الدعم الروسي والإيراني- سيكون قادرا على إعادة تأكيد حكمه على سوريا بأسرها، حيث تم إلى حد كبير إسكات الحديث عن التقسيم والحدود الجديدة ومناطق الحكم الذاتي.
وأضافت أن هذا قد يفسر لماذا أصبح من الصعب الآن على الولايات المتحدة وروسيا أن تدعيا أن هدفهما الرئيسي في سوريا هو محاربة تنظيم الدولة، ومن الواضح أن الصراع في سوريا، كما هي الحال الآن هو عن مستقبل البلد أولا، ومنافسة على الصعود الإقليمي بين تركيا وإيران ثانيا. وتساءلت: هل يمكن أن يكون هذا هو السبب في أن الولايات المتحدة أصبحت أكثر حزما؟