تفاعلت الصحف العالمية مع الحدث الكبير في تركيا ونقلت عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوله إن الاستفتاء الجاري بشأن التعديلات الدستورية هو تصويت من أجل مستقبل تركيا، معربا عن ثقته بأن يتخذ الشعب قرارا من شأنه أن يحقق قفزة وتنمية أسرع.
وأوضح أردوغان بعدما أدلى بصوته بأحد المراكز في إسطنبول أن هذا الاستفتاء الشعبي يختلف عن سواه من الاستفتاءات العادية، لأنه يتعلق بتحويل نظام الحكومة في الجمهورية التركية، مضيفا “ستتقدم أمتنا إن شاء الله هنا وفي الخارج نحو المستقبل هذا المساء بقيامها بالخيار المنتظر.”
من جهته، أكّد رئيس الوزراء بن علي يلدرم احترام حكومته لأي نتيجة تصدر عن الاستفتاء الشعبي على التعديلات الدستورية التي تشهدها البلاد اليوم الأحد.
وقال يلدرم عقب إدلائه بصوته بمدينة أزمير إن “الشعب التركي يدلي بصوته في 81 محافظة بشكل عصري وحر، ومهما كانت النتائج سنحترم إرادة الشعب التي ستتجلى في هذا الاستفتاء.”
على الطرف المقابل، أكد زعيم المعارضة ورئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو أن الشعب يُصوت “لمصير تركيا” وأضاف أن “النتائج ستكون طيبة.”
وتوجّه الناخبون إلى صناديق الاقتراع صباح اليوم للتصويت في الاستفتاء الشعبي على مشروع التعديلات الدستورية الذي تقدم به حزب العدالة والتنمية الحاكم، ويتضمن الانتقال من النظام البرلماني إلى الرئاسي.
وسيتمكن أكثر من 55 مليون ناخب من التصويت للاستفتاء الدستوري السابع من خلال 167 ألفا و140 صندوقًا بجميع ولايات البلاد، في وقت جرى تخصيص 461 صندوقًا لأصوات النزلاء في السجون.
ولإقرار التعديلات الدستورية، ينبغي أن يكون عدد المصوتين في الاستفتاء الشعبي بـ “نعم” أكثر من 50% من الأصوات.