بعمر ناهز الـ90 سنة، ونتيجة إهمال طبي واضح توفي المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين محمد مهدي عاكف بعد تدهور حالته الصحية في السجن.

قبل أيام من وفاته أطلقت عائلة عاكف المصاب بالسرطان وانسداد القنوات المرارية حملة تدوين للمطالبة بالإفراج الصحي عنه مؤكدة تدهور حالته الصحية بشكل مهدد لحياته.

وفاة عاكف أسالت الكثير من الحبر وطرح العديد من التساؤلات لعل أبرزها ما تعلق بالمستشار والبرلماني السابق محمود رضا عبد العزيز الخضيري الذي يقبع في السجون ويعاني العديد من المشاكل الصحية.

الخضيري البالغ من العمر 79 سنة، كان أحد رموز معركة استقلال القضاء خلال حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك؛ حيث كان حينها نائبا لرئيس محكمة النقض، كما كان أحد رموز ثورة يناير2011. تم اعتقاله عقب الانقلاب العسكري في يوليو/تموز 2013 بتهمة تعذيب محامٍ إبّان ثورة يناير، وهي تهمة وصفها كثيرون بالملفقة.

وينتظر الخضيري، مصيرا مجهولا بعد تدهور حالته الصحية؛ بسبب إجرائه عملية قلب مفتوح بمستشفى قصر العيني مؤخرا، ومع كثرة المطالبات بالإفراج الصحي عنه من حقوقيين وسياسيين غير أنه لا يزال داخل السجن رغم قضائه العقوبة المقررة عنه وهي 3 سنوات.

كان للخضيري العديد من المؤلفات منها “دراسة مقارنة بين الشريعة الإسلامية والقوانين الوضعية”، ودعوى صحة التعاقد وصحة التوقيع، و “تشريعات السلطة القضائية في دولة الإمارات العربية”.