شهد ملف المصالحة الفلسطينية خطوة غير مسبوقة بعد إعلان حماس حل حكومتها في غزة وقبولها بإجراء انتخابات، ما يثير تساؤلات حول دوافع هذه الخطوة ومدى فرص نجاحها في تجاوز حالة الانقسام المهيمنة على المشهد الفلسطيني لسنوات طوال.

بعد لقاءات عديدة جمعت مسؤولين مصريين بوفديْن عن حركتي فتح وحماس شهد ملف المصالحة الفلسطينية تقدماً ملموساً نهاية الأسبوع الماضي؛ تقدُّمٌ ترجَمَهُ إعلان حماس التي تدير قطاع غزة منذ 2006، عن حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة، مع دعوتها حكومة الوفاق إلى ممارسة مهامها والقيام بواجبها في القطاع فوراً.

حماس وافقت أيضاً على إجراء الانتخابات العامة، وكشفت عن استعدادها لتلبية الدعوة المصرية للحوار مع حركة فتح حول آليات تنزيل اتفاق القاهرة 2011 وملحقاته، والذي كان ينص على تشكيل حكومة وحدة وطنية على أساس حوار تشارك فيه كل الفصائل الفلسطينية الموقعة على الاتفاق.