عقب التفجيرات التي حدثت في مصر أول أمس أعلن السيسي حالة الطوارئ على جميع أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر اعتبارا من الساعة 1 مساء نفس اليوم بعد موافقة الحكومة.

دعونا أولا نتعرف في نبذة مختصرة على  قانون الطوارئ..

قانون الطوارئ هو نظام استثنائي محدد في الزمان والمكان تعلنه الحكومة، لمواجهة ظروف طارئة وغير عادية تهدد البلاد أو جزءاً منها وذلك بتدابير مستعجلة وطرق غير عادية في شروط محددة ولحين زوال التهديد، فحالة الطوارئ حالة استثنائية وتشكل خطراً جدياً على حريات المواطنين وكرامتهم..

ويعطي قانون الطوارئ لرئيس الجمهورية الحق في وضع قيود على حرية الأشخاص في الاجتماع والانتقال والإقامة والمرور في أماكن أو أوقات معينة. وكذلك تكليف أي شخص بتأدية أي عمل من الأعمال. كما يعطيه الحق بمراقبة الرسائل أيا كان نوعها، ومراقبة الصحف والنشرات والمطبوعات، وكل وسائل الدعاية والإعلان قبل نشرها وضبطها ومصادرتها وإغلاق أماكن طباعتها وأيضا يعطيه تحديد مواعيد فتح المحال العامة وإغلاقها، وفرض الحراسة على الشركات والمؤسسات.

ويعطى ذلك القانون للرئيس أيضا سلطة سحب تراخيص الأسلحة أو الذخائر، وإخلاء بعض المناطق أو عزلها. ويتضمن القانون أن تتولى القوات المسلحة وهيئة الشرطة اتخاذ ما يلزم لمواجهة أخطار الإرهاب، وحفظ الأمن بجميع أنحاء البلاد، وحماية الممتلكات العامة والخاصة، وحفظ أرواح المواطنين.

ولم يكن الإعلان عن رفع حالة الطوارئ بالأمر الجديد، فالقانون مطبق بالفعل عن طريق قوانين مختلفة كقانون التظاهر، وقانون مكافحة الإرهاب، وقانون حماية المنشآت.. بل حتى قانون الطوارئ نفسه مطبق في مدينة سيناء منذ عام ونصف وإلى الآن لم تتمكن الأجهزة الأمنية من حماية المجتمع وأفراده وإيقاف العمليات الإرهابية.

فهل ستساعد حالة الطوارئ الآن في القضاء على الإرهاب؟