حينما نتحدث عن المنظمات الطلابية فإن التاريخ سيسرد لنا حراكات الثورة و  التغيير السياسي فالثورة الطلابية في أوروبا في الستينيات كانت وراء حركة التجديد السياسي والاجتماعي والاقتصادي..و المنظمات  الطلابية هي التي أسقطت نظام سوهارتو المخلوع في إندونيسيا،وهي التي حولت ساحة (تيانمان) في الصين إلى رمز لتحدي الاستبداد والديكتاتورية وهي التي مدت  الحركة الوطنية في أميركا اللاتينية بالمناضلين ضد أنماط الاستعمار الخارجي والداخلي

أما عربيا فكانت الساحة الطلابية ساحة نضالية  بامتياز ففي الجزائر إبان ثورة التحرير كان لطلبة الجامعات تأثير كبير في تغيير مسار الثورة وإرهاب الاحتلال الفرنسي بالإضافة إلى الدعم الدعائي للثورة الجزائرية في المحافل الدولية إلى أن تحقق الاستقلال الجزائري في 5 يوليو 1962، وفي تونس لعبت منظمة صوت الطالب الزيتوني دورا بارزا في مقاومة الاستعمار الفرنسي و كان للمنظمات الطلابية اليسارية والاسلامية في الثمانينات و التسعينات  وحتى في الثورة التونسية دور كبير في مقاومة النظام الاستبدادي.