ما يزال معتقلو الرأي يسطرون في كتب التاريخ معاني الصمود في وجوه الطغاة.

ولطالما كانوا الشوكة في حلق الجبابرة ..

المجتمع الدولي الذي يتغنى صباحا مساء بحقوق الانسان تتوه عنه الإجابة حين يسأل عن حياة الآلاف والملايين من الأرواح الطاهرة في بلداننا العربية..  فلا قيمة عنده لقطرة دم سالت بعيداً عن حدود جغرافيا العالم القوي..

قصص مقيتة بل ومملة يسردونها على المنابر بينما تنتفخ بطونهم بأوجاع الجرحى وصرخات اليتامي والثكالى ..

لم يتوقف نحيبهم يوماً من الايام عن مشاهد القتل والتعذيب .. نحيب لم يجنب رغم كل شيء طفلا مصير الموت ولم يطعم من ضاقت به الدنيا ليذوق مرارة الحياة في ملاجئ الخوف..

المعتقل، قبر الحياة لكل من قال كلمة حق عند سلطان جائر.. الداخل إليه مفقود والخارج منه مولود..