تجاوز عدد اللاجئين السوريين في العالم خمسة ملايين حسب ما أفادت به الأمم المتحدة في اخر احصائية لها.. خسمة ملايين دون أن ننسى المهاجرين داخل الرقعة السورية  لكل فرد فيهم قصة و معاناة و آلام ..لكل فرد فيهم رواية يرويها فيها من الأحزان والأوجاع والمغامرات وحتى الطرفة ما يشد السامعين ..

منذ أن بدأت معاناة التهجير القسري لأبناء الشعب السوري سال حبر أقلام الشباب ليسطروا لنا من جوارحهم و آلامهم كلمات يعبّرون بها عن مدى هذه المعاناة وعن واقع المهجرين والمغتربين ..يكتب لنا الشباب السوري ليُخلّدوا بكلماتهم قضية شعب كريم أُخرج من دياره ظلما..و كأن الدماء والاشلاء تجعل من كل الشباب أدباء وأصحاب أقلام مبدعة.. قضية تناولها الإعلام كثيرا كإحصائيات و أرقام و كمعطى سياسي  وميداني ليبقى الجانب الإنساني في هذه القضية الجانب المطمور مهما حاولنا الخوض فيه..

يقول ضيفنا الكاتب و المدون السوري قاسم محمد قاسم في مدونة تحت عنوان “الموت بربطة العنق”

التهجير الذي يعتبر موتا؛ لكن بربطة عنق يأتيك أنيقا بعيدا عن الأشلاء والشظايا، يقتلك داخليا ويهتك روح الحياة الكامنة ضمن أطرافك، ويسرق بيتك، بستانك، أزقة طفولتك، وشتلات اعتاد السوريون زراعتها على شرفات منازلهم”