حد آمن يمشي آمن أو مآمن يمشي فين

صدح بها الشيخ إمام منذ عصر عبد الناصر ، ومنذ حكم العسكر لمصر لم تعد مصر التي وصفها اللــ في القرآن بأن ادخلوها آمنين كذلك ، وكيف تنعم بهذا الآمان وقد جثم على صدرها خلال الخمسة وستين سنة الماضية طغاة لا يعرفون عدلا ولا رحمة ، إذ يؤخذ الناس بالشبهات ويعذبون لتنتزع منهم الاعترافات ليقدموا إلى محاكم تم اختيارها بعناية لتنفيذ المطلوب منها ، ورغم دعوات منظمة العفو الدولية لوقف الإعدامات بحق الستة الذين أيدت محكمة النقض الأحكام بحقهم ، وفي حكم لا يمكن إلا أن يصنف إلا سياسي لصدوره في توقيت مريب تحيل محكمة جنايات القاهرة واحد وثلاثين متهم إلى المفتي وهي الخطوة التي تسبق في العادة الحكم عليهم بالإعدام.

وهو ما يزيد القلق من استخدام أداة القضاء لتصفية المعارضين من جهة والتغطية على القرارات السياسية الكارثية التي يتخذها النظام والتي لو تمت محاسبته عليها لالتف حبل المشنقة حول رقبته .