بعد أن فشلت إجراءات الترغيب التي اتخذها يوسف الشاهد رئيس الوزراء التونسي والتي أتبعها بتصريحات الترهيب والتي لم تؤتي هي الأخرى نفعا مع المحتجين المعتصمين في تطاوين ، خرج الرئيس الباجي قايد السبسي ليصعد من لهجة التحدي مهددا ومشددا على وجوب وقف الإجراءات التصعيدية التي يراها معطلة للنهضة في البلاد ، وفيما يرى البعض أن لهجة السبسي الحازمة تعيد للدولة هيبتها رآها آخرون تأسيس لسلطوية جديدة في البلاد نبذها الشعب في ثورته.

وبين هذا وذاك ينظر لها السياسيون على أنها محاولات لوضع اليد على المسار الانتخابي في كل الاستحقاقات القادمة، لرفض التداول المحتوم بعد أن قدمت حكومة الشاهد أسوأ أداء لحكومة أتت بعد الثورة .