رغم أن نتائج الانتخابات البرلمانية التي شهدتها الجزائر يوم الخميس الماضي والتي أعلن عن نتائجها المؤقتة وزير الداخلية شهدت تغيرات كثيرة عن الانتخابات التي سبقتها في عام ألفين وأثنى عشر من حيث أعداد المصوتين ونسب المشاركة الأحزاب التي خاضت غمار المنافسة في الاستحقاق وكذا توزيع المقاعد على الأحزاب المشاركة ، إلا أن الثابت الوحيد في هذه الانتخابات هو بقاء الحزب الحاكم متصدرا المشهد السياسي في الجزائر إلا أن النسبة التي حصل عليها حزب جبهة التحرير الوطني، كانت أقل من الأوراق الملغاة في هذه الانتخابات ، وعليه فإن حزب لا أقبلكم وفق نسب التصويت يجب أن يشكل الحكومة القادمة في الجزائر .

ذلك التصويت العقابي الذي مارسه الشعب الجزائري يستحق أن يوضع موضع التقدير إذ يراه المراقبون شكل من أشكال الثورة على الأوضاع المتكلسة في البلاد منذ الاستقلال في عام ألف وتسعمائة وأثنين وستين