وقع وزير الدفاع العراقي عرفان الحيالي ونظيره الإيراني حسين دهقان مذكرة تفاهم عسكرية وأمنية وصفت بأنها إستراتيجية في العلاقة بين البلدين، جاء ذلك خلال زيارة وزير الدفاع العراقي لطهران ، في خطوة تزيد التقارب بين البلدين ، وكانت زيارة الحيالي قد سبقتها زيارة لوزير الداخلية العراقي للمملكة العربية السعودية قاسم الاعرجي حيث التقي بنظيره السعودي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف ، والناظر إلى الخطوات العراقية في هذا المسار يجد أن العراق تحاول أن تخلق توازنا ما بين القوى الإقليمية ، لكن الحقيقة التي لا يمكن إنكارها أن كفة إيران ترجح في ظل حكومات متعاقبة تدين بالولاء للملالي في طهران، فإلى أي حد يمكن للسعودية ان تسحب البساط من تحت أقدام إيران في العراق ، وما الأوراق التي تمتلكها لتنفيذ ذلك ؟ هذا ما سنحاول مناقشته في هذه الحلقة .