في زمن ما أرسل اللــ طير الأبابيل ليصد أبرهة عن هدم الكعبة ، وفي زمن أخر أرسل صلاح الدين ليحرر الأقصى وبين هذا الأزمنة ينتظر البعد الزلازل والخسف والقصف لينقذ المقدسات من أيدي الصهاينة ، ومنهم من ينتظر المهدي ، فمن ينتظر أن يعود الزمان ، فالزمان لا يعود، ومن ينتظر أن يطوى الزمان فالزمان لا يطوى، ولمن ينتظر عليه أن ينتظر كثيرا ، لكن الصهاينة لن ينتظروا لهدم المسجد الأقصى .
لا يفل الحديد إلا الحديد و ما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلاب ، هكذا فهم المقدسيين والفلسطينيين أن انتظارهم سيطول ، وأن اللـ لا ينصر الجبناء ولا المتخاذلين ولا المنافقين ، ولا الذين آثروا الحياة الدنيا على الآخرة، ورحلة التحرير تبدأ من قوله تعالى (وأعدوا) فأعدوا ما استطاعوا من قوة حتى ولو بصدورهم العارية متبتلين إلى بارئهم أن هذا ما استطعنا فأصنع أنت ما نريد ، إنهم المرابطون إلي يوم الدين ، إنهم شرف الأمة وعزها ، إنهم الطائفة المنصورة سطروا ملاحم ضد القمع الصهيوني فاختار اللـ منهم الشهداء ومنهم من ينتظر وما فرطوا تفريط .