تبنى تنظيم الدولة التفجيرين اللذين هزا كنيستي مارجرجس والمرقسية في طنطا والإسكندرية وأوقعا أكثر من 40 قتيلا وعشرات الجرحى.

وقالت وكالة أعماق التابعة للتنظيم إن “مفرزة أمنية” تابعة لـ”الدولة الإسلامية نفذت هجومي الكنيستين في مدينتي طنطا والإسكندرية”.

واستفاقت مدينة طنطا التابعة لمحافظة الغربية على وقع تفجير قال شهود عيان إنه انتحاري داخل قاعة في كنيسة مارجرجس خلال إحياء قداس “أحد الشعانين”.

ونقلت صحف مصرية عن شهود عيان قولهم إن شابا يبلغ من العمر ما بين 30- 35 عاما دخل مسرعا إلى الكنيسة وتوجه إلى الصفوف الأمامية لمقاعد المصلين وقام بتفجير نفسه ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات لتتطور الحصيلة لاحقا إلى أكثر من 26 قتيلا وعشرات الجرحى.

ولم تكد تمضي ثلاث ساعات حتى هز انفجار آخر الكنيسة المرقسية قرب المقر البابوي في الإسكندرية بعد محاولة انتحاري الدخول إلى الكنيسة لتفجير نفسه.

وحال أحد ضباط الشرطة برتبة مقدم دون دخول الانتحاري الذي فجر نفسه فيه لكن الإنفجار كان قويا وتسبب في في مقتل أكثر من 10 أشخاص وجرح العشرات وانهيار جزء من أحد المباني القريبة من الكنيسة.

ونجا بابا الكنيسة المرقسية تواضروس الثاني من التفجير الانتحاري بعد ترؤسه قداسا صباحيا بـ”أحد الشعانين” ومغادرته الكنيسة قبل وصول الانتحاري بوقت وجيز.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا للحظات الأولى بعد الانفجار وتظهر حالة فوضى في المكان وأعمدة من الدخان تنبعث من المدخل الرئيسي للكنيسة.

وفي طنطا قالت صحف مصرية إن خبراء المتفجرات تعاملوا مع عبوة نسفها زرعها مجهولون عند مسجد سيدي إبراهيم في الغربية.

وأظهرت لقطات بثتها قنوات مصرية “روبوتا” آليا مخصصا للتعامل مع المتفجرات خلال محاولة تفكيك العبوة الناسفة التي زرعت بجانب المسجد.

وتأتي تفجيرات الكنائس بمصر في ظل احتفالات الأقباط بأحد الشعانين وهو اليوم السابع والأخير للصيام قبل عيد الفصح والزيارة المرتقبة لبابا الفاتيكان فرانسيس الثاني إلى مصر بعد نحو 20 يوما.