كلفت إيران مؤخراً القيادي بحزب البعث “هلال هلال” تشكيل ميليشيا جديدة باسم “الحشد الشعبي” في ريف الحسكة، وذلك في تكرار لنسخة “الحشد” الشيعي العراقي سيئ السمعة، الأمر الذي حذرت منه المعارضة السورية،  وأشارت إلى أن طهران تسعى لتغيير شكل ميليشياتها الطائفية وجعلها قوات شرعية لها في سوريا، وذلك على غرار “الفيلق الخامس” الذي أسسته روسيا قبل عام تقريباً.

وقال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني “ياسر الفرحان” إن إيران تريد ضمان بقاء نفوذها في سوريا، وأضاف أن الأنباء الواردة عن تشكيل حشد شعبي سوري هو للتغطية على عناصر الحرس الثوري الإيراني والميليشيات الطائفية المنتشرين في سوريا”.

واعتبر “الفرحان” أن إيران تسعى لتغيير شكل ميليشياتها الطائفية وجعلها قوات شرعية لها في سوريا، مضيفاً أن مشروعها في سوريا احتلالي.

وأضاف عبر برنامج “سوريا الآن” أن إيران حشدت مليشيات تابعة لها من عدة دول، والآن تريد أن تفرض مشروعها في المنطقة كحزب الله في لبنان تسيطر من خلالها على سوريا، مشيراً إلى أن الدستو ر الإيراني يقوم على التعدي على دول المنطقة .

وأكد “الفرحان” أن هدف إيران ما يزال ربط طهران بدمشق عبر بغداد، والوصول إلى المتوسط، لافتًا إلى أن حالة الرفض العام لدى أهالي المنطقة لميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي، تدفع البعض للجنوح إلى تشكيلات أخرى، مشدداً على ضرورة البقاء في رفض جميع التشكيلات البعيدة عن المشروع الوطني الجامع.

وكانت مصادر ميدانية قد أكدت أن “علي حواس الخليف” أحد وجهاء قبيلة “طي” التي تنتشر في ريف الحسكة، يتزعم ميليشيا “الحشد الشعبي” بنسخته السورية، حيث يتخذ من قرية “الدمخية” جنوب مدينة القامشلي مقراً له، رغم أن المنطقة تخضع لسيطرة “حزب الاتحاد الديمقراطي” بزعامة صالح مسلم.

وتشير المصادر إلى فتح باب الانتساب لصفوف الميليشيا الوليدة، مقابل ٢٠٠ دولار شهرياً لكل متطوع، بينما تتم عملية التسليح والتدريب والتوجيهات من قيادة “فوج طرطب” التابع لقوات الأسد وقيادة فرع حزب البعث في الحسكة.