أعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق على أمن 400 ألف مدني، معرضون للغارات الجوية اليومية للتحالف الدولي والاشتباكات في محافظة الرقة السورية التي يسيطر عليها تنظيم الدولة.

وقال عضو المجلس المحلي بالرقة “محمد حجازي” لفضائية القناة التاسعة، إن المدينة تعيش ظروفاً إنسانية صعبة بسبب الحصار الجائر الذي تفرضه مليشيا ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية على المدينة منذ ثلاثة أشهر.

وأضاف “حجازي” أن المدينة تعاني من نقص المواد الغذائية والطبية والتموينية، فلا يوجد ماء ولا كهرباء منذ أكثر من خمسة أشهر بسبب قصف التحالف الدولي على محطات توليد الطاقة الكهربائية.

وأوضح عضو المجلس المحلي عبر برنامج “سوريا الآن” أن الضربات الجوية للتحالف تتركز على البنى التحتية، حيث تم تدمير كافة الجسور في المحافظة، والتي تربطها بالعالم الخارجي، وتم تدمير جميع الأفران والمدارس ومحطات توليد الكهرباء، إضافة إلى المجازر اليومية بحق المدنيين، فقد استهدف التحالف زورقين كانا يقلان عائلتين من أبناء الرقة هرباً من تنظيم الدولة وراح ضحيته أكثر من 21 مدنياً.

ولفت “حجازي” إلى أنه قبل الحصار كانت أعداد المدنيين حوالي 700 ألف مدني، وخلال هذه الفترة نزح حوالي 200 ألف مواطن، مضيفاً أن المعركة التي أعلنت عنها المليشيات الانفصالية  تم تقسيم محافظة الرقة إلى ثلاثة قطاعات: القطاع الغربي من حصة قوات سوريا الديمقراطية والقطاع الشمالي الشرقي تتولاه قوات الـ ” PYD ” والقطاع الشمال الغربي تتولاه قوات النخبة بقيادة “أحمد الجربا”.

وبين أن قوات النخبة سيطرت على حي المشلب وباتت تفصلهم عن منتصف مدينة الرقة ثلاثة كيلومترات فقط، متوقعاً أن المعركة ستكون طويلة، فالمحافظة تتعرض يومياً لغارات عنيفة من قبل التحالف الدولي بذريعة محاربة تنظيم الدولة في حين أنها لا تقتل سوى المدنيين.