عادت كردستان  وسياسيوها ليشغل الرأي العام في العراق مرة أخرى .. بعدما  أنهت سيطرة قوات العبادي على كركوك واستقالة  البارزاني  الصراع لصالح العبادي  الذي بدا منتشيا  ودخل حربا جديدة ضد ما يسميه الفساد  ..

حرب العبادي على الفساد   كانت المبرر  الذي اتخذته حركة التغيير  الكردية  للانسحاب من حكومة  الاقليم   ثم تلاه رئيس برلمان  اقليم كردستان  يوسف محمد  مقدما هو الآخر استقالته  على خلفية اتهامات له ولحزبه ولمسؤولين باقليم بالفساد والفشل .

وطالب يوسف محمد حكومة الاقليم  بالاعتراف باخفاقاتها في إدارة شؤون الاقليم و تقديم استقالتها  من أجل كردستان  ومواطنيها  الذين توعد بالكفاح من أجلهم .

الأخبار غير السارة  للأكراد تواصلت حين قررت سلطة الطيران المدني العراقية تمديد تعليق الرحلات الجوية الدولية من وإلى مطاري إقليم كردستان العراق ولشهرين آخر  وكانت حكومة بغداد قد اتخذت القرار كإجراء عقابي  على اعلان حكومة كردستان استفتاء للانفصال عن العراق .

اليوم  لا انفصال  ولا حل أمام سياسي الاقليم سوى الرضوخ  لأوامر العبادي الحاكم الأوحد  للعراق  والمنتصر في معركته السياسية ضد زعيم الأكراد البارزاني  وساسته وفي معركته  العسكرية استطاع الرجل تخليص العراق  من تنظيم الدولة بحسب ما تزعم حكومته

وعلى الرغم  من العملية الأخيرة لتنظيم الدولة بسامراء ضد الحشد الشعبي والتي خلفت قتلى في صفوف إلا يحسب للعبادي بحسب المراقبين قدرته الفائقة على حسم المعارك  في تقويت قصير مقارنة بسابقيه .

تبقى أربيل  معضلة سياسية  للعراق بين تصريحات  العبادي ووعوده للأكراد بغد أفضل يجمع أربيل وبغداد   وبين حالة الاقليم التي تزداد سوء  مع تعليق الرحلات الجوية  والاستقالات في صفوف حكومة كردستان العراق وبسب حرب العبادي نفسه على الفساد