اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر اثر شريط فيديو بثته قناة ‘مكملين’ ظهر فيه تصفية معتقلين في سيناء، بينهم طفل، على أيدي مجموعة من قوات الجيش المصري.

وأظهر المقطع المصور، الذي حظي بمشاركات واسعة على الشبكة، وذلك من خلال هاشتاغ تسريب سيناء الذي دشنه رواد التواصل الاجتماعي، والذي تصدر قائمة القضايا الأكثر تداولا على موقعي تويتر وفيسبوك أظهر قيام الأشخاص الذين ظهروا بالزي العسكري، بعد تصفية المعتقلين، بإلقاء السلاح بجانبهم وتصويرهم، ليتم استرجاع السلاح الذي وضع بجانب الجثث، لاحقا، بعد التصوير.

كما أظهر الفيديو، سؤال شخص يتحدث باللهجة المحلية لأحد الأشخاص عن القبيلة التي ينتمي إليها، ليقوم بسحبه وإجلاسه على الأرض، ثم أطلق النار عليه وعلى شخص آخر بجواره.

وعلق العديد من السياسيين الاعلاميين و رواد مواقع التواصل الاجتماعي على هذا الحدث حيث قال السياسي الليبرالي عمرو عبد الهادي على صفحته

اخطر ما في تسريب_سيناء ان اصل الفيديو منشور على صفحة المتحدث العسكري بتاريخ ديسمبر ٢٠١٦ يعني لا احد في الجيش يستطيع التملص منه

و علق الإعلامي أسامة جاويش قائلا:

تسريب_سيناء فضيحة جديدة للجنرال المهزأ وجرائمه بحق الجيش المصري اولا وتغيير عقيدته ثم جرائمه بحق أهالي سيناء العزل والتصفية من المسافة صفر

بدوره قال الاعلامي هيثم أبو الخليل

أن تسريب سيناء هو الاخطر على الاطلاق في هذا الوقت و يؤد بأن الجيش فيه مجموعة من السفاحين

وقال الاعلامي السوري عمر مدنية مستهزءا من انصار الأسد و السيسي

قائلا إنهم يقولون أن تسريبات سيناء تم تصويرها في قطر كما قيل أن مجازر بشار تم تصويرها في قطر

ويقول ضيفنا ابو الفاتح الاخرسي في تدوينة له

هل تتخيلوا إن بعض أهل سيناء وصل بيهم الحال إنهم بيتمنوا بس إنهم يلاقوا جثة أو مكان دفن أولادهم؟!!

يقول ضيفنا مصعب حسين الأحرار في مقال على مدونات الجزيرة تحت عنوان “شر البلية ما عُسكر”

إن من أشهر الكوارث البشرية خاصة في واقعنا ما أسميه بــ (العسكرة)، وهذا المصطلح هو امتداد طبيعي لعصور الظلام البشري، وهو امتداد طبيعي للتخلف والرجعية، وما نقصده بالعسكرة هنا ليس مفهوم الجيش أو القوة التي تحمي الحقوق والحرمات، إنما نقصد استخدام القوة العسكرية في سلب تلك الحرمات، أي أننا نتحدث هنا عن قلب مفاهيم المصطلحات وتحويلها لوجهات أخرى تفسد الحياة الإنسانية وتعكر صفو نموها ونهضتها، وإن عسكرة المؤسسات التي تخدم الإنسان لهو أكبر جريمة حديثة تسلخ تلك المؤسسات عن مضمونها وهدفها الذي تؤدي من خلاله رسالتها في الحياة كمكون أساسي في النهوض.