فى مداخلة للنائب البرلماني السابق ثروت نافع على فضائية ” القناة التاسعة ” قال : “حقيقة الامر أن زيارة البابا فى الخارج  و خاصة فى الإعلام الغربى و تحديا إعلام كندا والولايات المتحدة يسمونها زيارة فتح الحوار بين الاقباط و المسلمين فى مصر و هذا يعنى ليست ميزة لنظام السيسي و إنما يعني أنه هناك إحتمالية بداية فتنة طائفية كبرى داخل مصر استدعت زيارة أكبر رمز مسيحى ديني فى العالم لمصر ” .

و قد أكد البرلمانى قائلا : ” الصورة مختلفة تماما فى العالم الخارجى عكس ما يظهر فى الإعلام المصرى .. فما يظهر فى الإعلام المصرى  إنها صورة تعضد من فكرة شرعية نظام السيسي لكن فى الإعلام الغربى والذى فيه أكثر مصداقية من الاعلام المصري الحالي و يضع الأمور فى نصابها  يقول انها زياره استدعت أكبر رمز للتسامح فى العالم بالنسبة للغرب و اكبر رمز ديني مسيحي  فى العالم أن يذهب إلى مصر من أجل فتح الحوار بين المسلمين والأقباط  المصريين و ذلك  فى حد ذاته شئ مؤلم جدا لأنه لم يحدث فى تاريخ مصر و تدويل لفكرة الفتنة فى داخل مصر ” .

و قد تابع نافع قائلا : “رغم أن هناك إختلاف بين الكنيسة الأرثوذكسية القبطية فى مصر والكنيسة الكاثوليكية الغربية لكن بابا الكاثوليك يمثل رمزا دوليا للتسامح بين الأديان و ذهابه إلى هناك ليس من أجل فكرة التسامح بين المذاهب المسيحية ولكنه من أجل فكرة جديدة وهي فتح الحوار كما هو مكتوب فى الصحف الكندية و الإعلام الكندي الأمر الذي استوقفني جدا وكأنهم فئتان مختلفتان داخل مصر و نحن كنا دائما نسيج واحد فى مصر ولم نشعر بذلك رغم بعض الحوادث التى تحدث هنا وهناك ولكن ليس عندنا  مثل تلك الطائفية التى توجد فى بعض البلاد  وليس عندنا جتوز مثلا  مسيحيين داخل مصر ، نحن نعيش نسيج واحد داخل مصر و فكرة إطلاق هذا المعنى فى الإعلام الغربى هو ما أثارني و يدعوا للقلق الشديد وليس للتفاخر إذا كان هذا النظام يفهم ” .

و حول هل يذكرنا الحديث عن وجود إختلاف محتمل بين المسلمين والأقباط قد يتحول لاحقا إلى إختلاف حقيقى  كما حدث سابقا بالحديث عن فكرة الإرهاب المحتمل و مع الأيام تحول إلى إرهاب حقيقى أجاب قائلا : ” هو يضع هذا الاختلاف و هذا الاختلاف موجود ولكن كان موجود بنسب ضئيلة يتم تكبيرها من خلال إعلام سلطة او من خلال إستفادة السلطة من هذه الفرقة احيانا او من  فكر متطرف من الجهتين احيانا لكن حقيقة الأمر لم تكن فى صورة التدليل لدرجة أن تتم زيارة رمز دينى دولى لمصر من أجل فتح حوار.  هذه الفكرة هي بداية تدوير قضية الفتنة الطائفية داخل مصر وأن هناك فتنة حقيقه داخل مصر وأن هذا المجتمع لم يعد نسيجا واحدا و إنما يبغى  أن يأتي طرف ثالث لكي يضعهم على مائدة واحدة للحوار و الفكرة مخيفة جدا أن تبدأ فى التداول و لو من خلال وسائل الإعلام ” .

و حول ماذا يمكن أن يحدث على المستوى العملي  بعد هذه الزيارة سواء داخل مصر أو على مستوى  العلاقات الخارجية  أجاب نافع قائلا :  ” أنا أعتقد أنها بالفعل بدأت تحمل هذا المعنى و تاخذ  اطراف اخرى للتدخل و هذه الفكرة نقطة ضعف للنسيج الواحد فى مصر و تفتح مجال لأشياء و تدخلات خارجية مختلفة النوعية لذلك إذا كان هذا النظام الذي لا يعي كثيرا ما يفعله فى بعض الأحيان إن لم يكن فى كثير من الأحيان كان عليه أن يرى هذه الزيارة بمنظور مختلف تمام و يتعامل معاها بمنظور مختلفه تماما عما يحاول أن يروج له ” .

وختم نافع مداخلته قائلا : ”  للأسف  لأنه يشعر دائما بنقص شرعية يستغل أى حدث و إن كان ضد مصر كدولة؛  يستغله من أجل أن يظهر و يثبت شرعيته و وجوده و لا يبقى المعارك السياسية خلفه و هذا ما فعله فى موضوع  سد النهضه و ما فعله فى التواجد الصهيوني الإسرائيلي فى سيناء و يفعله الآن فى هذه الزيارة والتى إن كنا نكن الإحترام لبابا الكاثوليك و  له الاحترام منا كرمز ديني و دولى و لكن فكرة انه جاء من أجل فتح حوار فالمصريون لا يحتاجوا لفتح حوار بينهم و هم أبناء أمة واحدة وإن اختلفوا فى بعض الأشياء فهم كالأسرة الواحدة فى البيت الواحد ” .