ألقى المدون والإعلامي التونسي “سلمان زكري” قصيدة عبر فضائية القناة التاسعة، رحب من خلالها بشهر رمضان المبارك، مشيراً في بعض أبياتها إلى الأوضاع المأساوية التي ألمت بالمسلمين، يقول فيها:

أهلاً بك سيدي يا طيباً في ما مضى أتراك عدت طيباً أم جاء بك الزمان محرّضَا؟

أم تــراني أقذفك بقلب ألِف العـــــنا     أم حـــــال بيني و بـينــــك ميزان الرضـَــــا ؟

فما أرضاني بما حملته من ذاكرتي و ما أرضاك بما أقدحــه من شآبيــب اللّــظَى

أهلاً بلــيلك.. بصبــحك ..بـبــدرك      أهلاً بفــجرك و قارع الطـــبل إذ أيقـــــــــظَ

أهلاً بزادك .. بـناســك .. بؤنــسك      أم أن الأنـــس طيف خيـال مـما انقضَـــى

يا شــــهر قد حللت علينا ربــيعًا       و ربيعـــــــــنا من رحــم التاريخ أُجـهــضَ

فصلٌ سقى الشـــــباب وروده دمًـا       وما خلنا الورد إذا برز شوكه قـــــــــوّضَ

وسِرنا عليه حفاة الحلم و لم يؤلمنا وخزه و لكن آلمنا وزرُ الأولين إذ أنقــضَ

فنحن الذين اتخذنا الأحزاب شـيعًا حســـبنا كلَّ شـــــــيخ إذا نطـــــــــق أوعظَ

ظننا على أقباسهــم هُدى فاقتـفـينا      وقلنا للثـــورة امكــثي قد آنـســـنا لـظَــــــى

يا ليلةَ القدر أنّــى يكون لنا العزاء   فيها كيف للكــــــريم إذا غُلِــــب ألا يبغض؟ّ!

قد كانت أحلامنا تشع في عتمة البـ ــغي إذا أسدل عليها الليل بات سـواده أبيـضَ

أنحن الذين أخذنا الدهر عنــــــوة؟   أم أن الدهـــر إذا جـمــــع الـبـــلايا أمعــضَ؟

فيا شهر كن كريمًا على ذي الكرب    إذا هــمّ لســانه إلى ســـــمـائك و فضـفــضَ

ربّت على كتف الطفل في الــــشام    واخفـــض له جنــــاح العـــز إذا انتفـــــــضَ

فما الـعـــز إلا لأهـــل الحـق عائـد    وما جـنـــاحــــك بذلــيل لهم إذا انـخـفــــــــضَ

وقل لكــل محزون في بقاع الــجور   إنَّ الرحــــــمـن من بعد كل فقـــد عـــــوّضَ